هذيان حروف ثمِله
,,
,,
,,
لديك ِ مطلق ُ الخيار
في أن تسئليني أو تصمتي
لديك حرية الخيار
في أن ترضي بي
أو ترحلي
فبعض النساء
يريدون َ رجلا ً صوفيا ً
لم يحدث إمرأة ً من قبل
لم يقبل إمرأة ً من قبل
لم ينم مع إمرأة ٍ من قبل
و بعض النساء
يريدون رجلا ً ماضيه
يشبه الأوراق َ البيضاء
يشبه السطور َ الخرساء
يشبه أنبياء َ الله
يريدون َرجلا ً بلا أخطاء
و أنت ِ ياحبيبتي
قد أخبرتني عيناك ِ
أنك ِ لست ِ من هؤلاء النساء
وقد فضحت لي عيناك ِ
أنك ِ لاتبحثين َ عن هؤلاء ِ الرجال
فـ مثلك تريد رجلا ً
له صولات ٌ وجولات
تسكع هنا وطاف هناك
تريد ُ رجلا ً
لتكون َ في حياته
السيدة َ الأخيرة
لتجعل منه طرزان
وتكون َ وحدها غابته الكبيرة
مثلك ِ ياحبيبتي
تبحث عن رجل ٍ
يقدر كل هذا الجمال
ويتسائل ُ أين كنت ِ
من قبل ألف ٍ وأربعمائة ٍ وثلاثين عام
مثلك ِ ياحبيبتي
تبحث ُ عن رجل ٍ مثلي
لتخطفه من كل ِ هؤلاء النساء
صرخة عذاب
,,
,,
,,
لها أقول
,,
,,
,,
حبيبتي قالو عني الكثير
وقالو أنني حين اكتب
أتفوق على شكسبير
ووصفوني حين أدخن
وعندما أصرخ
وعنما تكون كلماتي
مثل انفجار البراكين
قالو أنني هتلر النساء
وأنني كازنوفا الأوراق
وقالو أنني آخر الرجال
الذين هربو من قلعة النساء
واتهموني بجرائم ما ارتكبتها
وطوقوني بأكاذيب ماقلتها
وبأخطاء ٍ ما اقترفتها
وقالو أنني اشبه شهريار
وأنني قتلت ألف إمرأة
مع طلوع كل نهار
وأنني دنست ألف قلب
مع كتابة كل مقال
وأنني اقتحمت عذرية ألف جسد
في كل لقاء
وأني و أني
ومازالت تستمر حولي الشائعات
ولكنني كل مافعلته
هو أنني
كتبت كل ما لايقال
ودونت جميع قصصي
في كتاب الأشعار
وحكيت كل مغامراتي للأوراق
وقامرت بكل أموالي
كي أظل في عالم العشاق
ولهذا
أصبحت خطرا ً كبير
وأصبحت ممنوعا ً على الجماهير
لأنني أنا الوحيد
الذي يذكر قصص الظلام
وأنا الوحيد
الذي يحكي عن أول قبلة
وأنا الوحيد
الذي يدعو لحبيبته
أمام الكعبة
وأنا الوحيد الذي
إذا ما كفرني جمهور العلماء
لم تهتز بجسدي شعرة
وأنا الوحيد
الذي كلما أعلنت توبتي
حصل شيء ٌ جديد
وقلت : يارب
يارب
يارب
اعذرني فقط لهذه المرة
صرخة عذاب
,,
,,
,,
أقترب مني الشيطان
فأخبرته بـسر
فعاد خطوة إلى الوراء
وقال أستغفر الله
فأنا أثق في ذوق إبليس
فكلما تعرفت إلى إمرأة ذكية
أوقعني في حبال المثقفات
وكلما أحببت ُ إمرأة طيبه
عرض علي آلاف المخلصات
وكلما عشقت إمرأة ً جميلة
زارني بآلاف الفاتنات
وكلما اعتقدت أني وجدت إمرأة ً
تختصر كل النساء
حضر ومعه جيش ٌ من المغريات
وحده أبليس
من لايجعلني أتوب
ويجعلني أخون و أخون
فـ مرة ً أحب ُ سعاد
وتارة ً أعشق ميسون
وأقع في غرام الانسات
وأهوى تلك التي تترك من اجلي
سيدها المصون
واحتار إذا ما بكت على ذراعي الارامل
واذا مازارتني المطلقات
مثل روميو أكون
وهكذا ظللت أخون و أخون
اذا ماتركتني ليلى
عادت من أجلي سعاد وميسون
واذا ماهجرتني سلوى
طرقت بابي فتون
فكيف لا أخون
وحده إبليس من يحفظ جدول مواعيدي
وينظم في عالم النساء
حركة المرور
فـأستيقظ على صوت القمر
وأتصبح بأنثى الغيوم
وترافقني تلك الى عملي
وتلك تصنع لي كوب يانسون
فكيف لا أخون
وإبليس قد أقسم بأن
يصنع مني شمشون
وجنوده يعقدون بسببي الاجتماعات
فخنزم يختار لون العيون
ولاقيس تختار لي القوام الممشوق
ومطرش يختار لي الوزن والطول
وما أدراكم ما يفعله شمهروس و ميطرون
أحدهم يختار لي أجمل الملامح
والاخر يتبنى المواهب
أحدهم يختار لها قميصا لتفتتني
والآخر يصنع لها بنطلون
وهكذا ياسادتي الافاضل
أصبحت خائنا ً و ملعون
بتعاقب الليل والنهار
أخون و أخون
إلى أن تدخلت الملائكة في الموضوع
فقد اشتكاني الكرام الكاتبون
فلم يبقى لملك كتفي الايسر أوراق
فكيف يسجل كل هذه الذنوب
فحضرت تلك التي تقاتل عليها
الاولون والاخرون
أمرأة من نار ٍ ومن نور
عيناها كـ اللؤلؤ المكنون
شفتاها قصة تبدأ من لون الرمان
وتنتهي بـ إبتسامة ٍ
توفي من أجلها هارون
لا أعلم من أين أتت
فلا حوريات ِ البحر ِ يشبهونها
ولا نساء الجن ِ يشبهونها
وتوفى مئات الفرسان
قبل أن يشاهدوها
في ملامحها كتب ابن خلدون
وحلم بها الصالحون والتابعون
وأرخت كتب تفسير الاحلام
وقامت من اجلها المعارك والغزوات
وانهزم بسببها جيش الروم
ومن اجلها
أصبح الشعراء
يقولون ما لا يفعلون
ولطمت النساء
وأصبح الرجال لا يتزوجون
من أين أتت
وكيف أتت
وهل أنا المقصود
أخبروني ما المطلوب
فالكلمات أصبحت لاتسعفني
وهربت من بين أوراقي السطور
طيلة هذا الشهر
وانا أؤلف القصائد
وأكتب الخواطر
وأشعر أنني مجنون
فأخبريني من بعدك
كيف لي أن أخون
الإثنين سبتمبر 07, 2009 4:00 pm